السبت، 7 فبراير 2015

بعد فضيحة تفويض الامس ...وجب عليك ان ترحل الان


بقلم : اسماعيل أبوزيد
ان القوات المسلحة لم تكن لتدير ظهرها لنداءات الشعب المصري العظيم , كان هذا المبرر الرئيسي لانقلاب الثالث من يوليو علي الشرعية الدستورية وعلي ارادة المصريين المتمثلة في رئيس منتخب بعد ثورة يناير ايان كان اسمه.

ان المليونيه الكبيرة التي صورها خالد يوسف جعلت القوات المسلحة لا تستطيع ان تدير ظهرها للشعب ولكن في حقيقة الامر انها لن تستطيع ان تدير ظهرها ما ادام الامر في صالحها , فيمكنك ان تخدع بعض الناس بعض الوقت ولكنك لن تستطيع ان تخدع كل الناس كل الوقت ، هذا باختصار ما يمكن ان نصف به قادة الانقلاب بمخابرتها وبأذرعها الاعلامية التي يحركها عباس بيه كامل.

اذا كانت كل هذه الملايين التي خرجت في الثلاثين من يونيو منذ اكثر من عام ونصف ! فما الذي تغيير منذ التفويض الاول الذي طلبه السيسي وتفويض الامس؟!
انها لعنات الدماء ايها السادة انه الدم الذي لم يتوقف حتى الان , انه الشعور بالذنب لكل من فوض السيسي في المرة الماضية من كثرة الدماء التي حملوها في رقابهم , انه الارهاب المصطنع , في الثالث من يوليو كان التفويض للقضاء علي الارهاب المحتمل لم يكن موجود بالأساس اما الان فحدث ولا حرج , انه الفشل الاقتصادي والسادي والساسي فغلاء الاسعار لم يرحم احد بطبيعة الحال لأنك تعيش في دولة تعتمد علي التسول من الخليج , لأنك تعيش في دولة علي استعداد ان تبيع ابار النفط التي هي من حق شعبها  للدول المجاورة من اجل الحصول علي اعتراف بانقلابهم , لأنك تعيش في دولة علي استعداد ان تبيد قرى بأكملها ( كرفح ) وتهجر سكنها من اجل الحصول علي صكوك الرضا والغفران من الصهاينة ومن ورائهم امريكا هذه الارض التي ضحى المصريين بدمائهم من اجل استردادها .

الذي تغيير ايضاً بين التفويضين مذابح لم تتوقف, معتقلات لم يعد بها مكان , جيش سلاحه موجه في صدور المصريين , داخلية اصبحت تمارس كل اساليب القمع دون ان تفرق بين اخواني او غيره فالجميع يكتوي من نارها, قضاء يوزع الاحكام علي المصريين كما توزع الحلوى في المناسبات وايضاً لا يُفرق بين هذا اخواني او غيره فهذا احمد دومة من اهم اعمدة الثلاثين من يونيه حُكم عليه بـ 25 عام ( مؤبد ) و17 مليون جنيه غرامة بتهمة التظاهر !!!، وهذا باسم عودة وزير الغلابه الذي لا يختلف عليه شخصين في مصر حُكم عليه بـ 4 اعدام بتهمة قطع طريق ومن جرف الوطن ونهبوه علي مدار 30 عام ( براءة ).

يمكننا ان نقول ان فشل ملونيه تفويض الامس هو فشل الثورة المضادة هو فشل السلطة الحالية علي الاقل في الحصول علي قناعة لدي المصريين انه يستطيع ان يستمر ، وفي المقابل ما تزال الثورة مستمرة رغم القتل والقمع والاعتقال والاغتصاب والاعدامات .
لا نه بكل بساطة هذا الشعب لم يجد حتى الان من يحنوا عليه , فوجب عليك الان ان ترحل .