بقلم : اسماعيل ابوزيد
ربما يفخر الامريكان بتلك العبارة المكتوبة
علي جواز سفرهم « .. حامل هذا الجواز في حماية الولايات المتحدة الأمريكية فوق أي
أرض وتحت أي سماء»
وكذلك الكنديون « .. سنحرك أسطولنا لأجلك »
وكتب
ايضا على الجواز البريطاني : « .. ستدافع المملكة المتحدة عن حامل هذا الجواز حتى
آخر جندي على أراضيها ».
قد تكون عبارات معنويه ولكنها بلا شك تجعل
المواطن يشعر بالفخر لانتمائه لتلك الدولة , اما مصر فشعارها « تخلي عن جنسيتك
تحصل علي حريتك».
نعم ايها السادة ان لم ابالغ في المعني فهذا
ما حدث في قضية صحفي الجزيرة , كتب بلال فضل بعد الانقلاب العسكري مقال بعنوان
اهمية ان تكون المانيا وتحدث عن الصحفي
الألماني سيباستيان باكهاوس الذي تعرض للاعتقال في ميدان التحرير في نفس يوم مذبحة
فض اعتصام رابعة العدوية لكنه نجا من الموت على أيدي الشرطة لأنه ألماني في حين
واجه من رافقوه في مصيرهم المحتوم لأنهم مواطنون مصريون, وقال الصحفي
العبء يزول عن كاهلك
عندما تدرك أنك لن تحترق حتى الموت في سيارة ترحيلات تابعة للشرطة المصرية، لكن على
الرغم من ذلك، مشاهدة محاولة اغتصاب بعد ذلك بلحظات يريك مباشرة حقيقة الوضع الذي تعيشه
وانت معتقل لدي الشرطة المصرية.
ثم مرت الايام واكتشفنا انه ان
تكون اي جنسية اخرى غير المصرية اذا فانت حر وهذا ما حدث مع الصحفي الاسترالي بيتر
جرستي الذي اطلق سراحه بناء علي قانون صادر من السيسي , او ان كنت تملك جنسية اخرى
بجوار المصرية فيمكنك التنازل عن المصرية للحصول علي حريتك وهذا ما حدث مع محمد
فهمي الذي عرضوا عليه التنازل عن الجنسية المصرية للأفراج عنه وهذا ما حدث.
اما الصحفي باهر محمد فوجد نفسه لا حول له
ولا قوة لأنه لا يحمل سوى الجنسية المصرية هو والاف المصريين مثله داخل السجون
ولكن لا عليك فجميعنا كمصريين نعيش هنا حيث لا حرية ولاعدالة ولا كرامة نحن نعيش في السجن الكبير يشرف عليه العسكر
وانتم تعيشون في السجن الصغير الذي تشرف عليه الداخلية.
وعلينا هنا ايها السادة ان لا نلوم تلك
السيدة التي تسافر الي امريكا لكي تضع مولودها هناك ليحصل علي امتيازات المواطن
الامريكي علي الاقل احترامك كانسان وكذلك
ايضا لا يجب ان نلوم ذلك الشاب الذي يتزوج من سيدة اجنبية اكبر من والدته ويصبر
علي ذلك ليحـصل علي الجنسيـة .
وفي النهاية احب ان اذكركم بكلمات سيادة
الفريق المشير الركن الزعيم المهيب المكن
(( وطـــن يعنـــــي حضــــن)).