الاثنين، 2 فبراير 2015

كل ما تتزنق .. فجر في المليان.




لم يكن صاحب اعلى سكول في قتل واعتقال وتشريد وتهجير المصريين يتخيل انه مر من هذا المأزق الكبير بهذه السهولة , نعم كانت موجة ثورية كبيرة كفيلة بان تطيح بدولة العساكر وبأكبر جزار عرفته مصر انها موجة 25 يناير الماضي.
عندما علم السيسي ان حبل المشنقة باء يتدلى امامه وان الشعب بداء يستفيق اصيب الرجل ومن حوله بالذعر , فكان لابد من ايجاد مخرج من هذا المأزق الكبير , وان ما حدث في المطرية وبلطيم ومعظم المحافظات في يناير الماضي شكل حالة ثورية جديدة جعلت الجميع ينسى خلافاته , ففي هذه الايام لم نسمع صوتا ينادي بوحدة الصف الثوري لأنها قد تلاشت كل الخلافات الجميع كان علي قلب رجل واحد ومطلب واحد احياء ثورة يناير بعد براءة مبارك وبقية العصابة.
وبعد اعتقال ومحاكمة معظم من شارك في ثورة يناير وبعد مذابح للثوار لم تنتهي حتى كتابة هذه السطور ولم يتوقف القتل مرورا بالجمل ومجلس الوزراء والعباسية ومحمد محمود وماسبيرو ومذبحة بورسعيد ومحمد محمود 2و3 والمنصة وفض ميدان النهضة والمذبحة الاعظم في تاريخ مصر فض ميدان رابعة العدوية ورمسيس 1 و 2 والدقي و6 اكتوبر و30- 8 والتهجير القصري لأهالي سيناء واخلاء رفح المصرية وتجريف منازلها والقتل داخل السجون وخارجها واعتقال البنات واغتصابها .
نعم هي مجرد سطور بالنسبة لك ولكنها جراح لم ولن تلتئم لكل من اكتوى بنارها , من فقدوا الاب والابن والاخ والام والاخت بدم بارد بدون قصاص حتى الان منذ ثورة يناير وحتى الان لم يحاكم شخص في قتل المتظاهرين الجميع براءة.
صاحب كل هذه المذابح سالفت الذكر العسكر بقيادة السفاح الكبير عبدالفتاح السيسي وجد نفسه امام ثورة شعبية بكل ما تحمل الكلمة من معنى في يناير الماضي , فاذا بمخابراته تجد لها ولنفسه المخرج من جديد لما لا نستعين ببعض افكار الزعيم جمال عبد الناصر فهي التي ابقت حكم العسكر في مصر اكثر من ستون عاما , التفجيرات هي المخرج الوحيد وكالعادة المصريون دائما يدفعون ثمن بقاء جلاديهم شوية عساكر نموتهم( ومن دقنه وافتله) , وعلى قدر الحدث تكون الضحايا.
لن اخاطبك بنظرية من المستفيد ... ولكن عليك ان تعي جيدا ان السيسي كانت رقبته تحت المقصلة وربما استطاع من خلال تفجيرات سيناء الاخيرة ان يقنع مؤيديه الذي بدأوا يشعرون بالخجل من تأييده ان التفجيرات التي في سيناء نفذها الثوار في كل ميدان , استطاع ان يقنع كل من اقتنع انه لابد ان يرحل من مؤيديه انه منقذهم الوحيد من الارهاب المحاط بهم من كل جانب وفي لحظة واحدة لم يتذكر احد المذابح .
فان كان لابد من نهاية لهذه السطور ككل شيء فهي همسة في اذن كل ثائر وكل من تعطرت الارض بدمائهم الطاهرة , اعلم اخي ان لكل ظالم نهاية ولا بد ان ترد الحقوق الي اصحابها وانه لولا وجودكم في الشوارع منذ الثورة وحتى الان لأنطفئ نورها , الثورة مستمرة وانت من ستحرر هذا الوطن من مغتصبيه , ولا تأمل خيرا في ناس ذاكرتهم مثل السمك يقتلك العساكر من اربع سنوات وغدا يعطونه تفويض اخر لقتل ما بقى فيك .