السبت، 28 مارس 2015

الخميس، 19 مارس 2015

بين شعب بياخد سيلفي وشعب بياخد اعدام



بقلم: إسماعيل أبوزيد

كانت من مبررات شعب الثالث من يوليو للإطاحة بمرسي انه عندما خطب في أنصاره الذين جاءوا لمناصرته امام الاتحادية قائلا (اهلي وعشيرتي) فكانوا له بالمرصاد، مرسي يريد ان يقسم الشعب، مرسي يخطب في اهله وعشيرته، مرسي ليس رئيس لكل المصريين، وانطلقت الأذرع الإعلامية وأطلقت لنفسها العنان فأنها فرصة لا تعوض لقد وقع الرجل بلسانه، وهتف حمدين صباحي هذا المرسى لا يمثل كل المصريين فهو يمثل اهله وعشيرته وجماعته ومن الان سقطت شرعيته، وكانت اكثر كلمة من الممكن ان تسمعها لحمدين في هذه الفترة وعقب كل حدث مرسي سقطت شرعيته حتى عندما سحلت الداخلية حماده صابر الذي اتضح فيما بعد انه من اسفين يا ريس.

هذه الكلمة وما ترتب عليها جعلت كثير من المصريين يعتقدون ان مرسي أدى بمصر الي انقسام مجتمعي فوجب عليهم ان يثورا مرة أخرى للإطاحة به، جدير بالذكر هنا انه ليس عيب ان يثور الشعب من اجل أي مطلب شرعي، فلما كان انقلاب الثالث من يوليو ظن المصريين انهم تخلصوا من ذلك الرجل الذي قسم الشعب المصري الذي لم يكن رئيس لكل المصريين الذي كان يخطب في اهله وعشيرته فقط، فلنفرح جميعا بالانتصار الذي حققه المصريين اليوم وفقط بعد الثالث من يوليو الشعب المصري علي قلب رجل واحد، وفي اليوم التالي تفاجئ المصريون بالقتل والاعتقال والاقصاء الكامل لفصيل كبير من الشعب واغلاق الكثير من القنوات حيث لم يبقى في مصر سوى صوت واحد وهو صوت الانقلاب وهنا غنى أحد المطربين متفاخراً ( انتو شعب واحنا شعب ) !!!
ثم كان الحدث الأعظم الا وهو مذبحة القرن مذبحة فض اعتصام ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة التي راح ضحيتها الالاف من معارضي الثالث من يوليو، تعتبر اكبر عملية إبادة جماعية في التاريخ المعاصر وفي تاريخ مصر القديم والحديث حيث لم يسبق ان قتل حاكم مصري هذا العدد من المصريين، نعم هذا ما كان يعتقده السيسي انه بفض رابعة سينتهي هذا الصداع وسنتخلص من الاخوان نهائيا بدون رجعة وهنا خدعوك مستشاريك يا جنرال حيث انه لم يحدث في التاريخ ان تُقتل الفكرة بالرصاص او ان يُحبس النور بالحرس او ان تهزم عصابة شعب، واستمر الانقلاب في تقسيم الشعب حتى أصبحت الاذرع الإعلامية تنادي بإعدام وقتل الاخوان وهذه الكلمة التي أصبحت تشمل كل من يعارض الانقلاب حتى انهم اتهموا مسيحيين أمثال هاني سوريال ورامي جان ونفين ملاك بانهم اخوان مسلمون، نعم هذا ما يحدث في مصر اذا اردت ان تكون من شعب الانقلاب عليك ان لا تفكر فهم سيفكرون مكانك عليك ان تصدق كل ما يقولونه لك، ابدا لا تستخدم عقلك عندما تعلم ان اجمالي احكام الإعدام في مصر ضعف عدد احكام الإعدام في جميع دول العالم مجتمعة !!!!!
عليك ان لا تستخدم عقلك عندما تعلم ان مبارك برئ وان الثوار هم من قتلوا نفسهم والاخوان هم من قتلوا نفسهم وجمهور الزمالك قتلوا أنفسهم وكما يقول الابراشي لاحد متصليه مش عايز الداخلية تكون القاتل الجاهز عندك.
ولا يسعنا هنا ان ننسى انه اثناء المؤتمر الاقتصادي عندما كان السيسي يلتقط السلفي في وسط الجميلات في شرم الشيخ كان ناجي شحاته أحد قضاه الانقلاب وفي غضون يومين يحكم على أكثر من عشرون شخصا بالإعدام، فهل أنقذ السيسي مصر من الانقسام؟!!!

السبت، 14 مارس 2015

عباس كامل ميكانيكي تخدير

لاحظت ليلة أمس على مواقع التواصل الاجتماعي نشوة كبيرة لمؤيدي السيسي، حتى قاله أحدهم الله أكبر تحيا مصر تحيا السيسي، وقال الاخر تحيا الأمارات، وقال الاخر اين تسريبات الاخوان المفبركة وهذا اغمى عليه من الفرحة بعد ان سمع خبر الـ اتناشر مليار دولار التي حصلت عليها مصر من المؤتمر الاقتصادي.
عزيزي مؤيد السيسي هل توقفت عن تناول الترامادول (المخدر) الذي تتناوله بإرادتك ولو لقليل؟!!!
ارجوا ان لا تنزعج من طلبي، فانا ادعي أنك تتعطي جرعات مخدرات كل فترة عندما ينتهي مفعول الجرعة الحالية سيعطونك جرعة اخرى، دعنا نعود سويا الي الماضي القريب لنكتشف سويا كم جرعة مخدر اخذتها حتى ليلة أمس ليلة المؤتمر الاقتصادي؟
هذه النشوة والفرحة التي لاحظتها عليك ليلة أمس (نشوة الترامادول) هي نفس الفرحة التي بدت واضحة عليك يوم اعلان الجيش عن اكتشاف علاج لفيروس سي والايدز مرة واحدة الشهير بعلاج عبعاطي كفتة ثم عندما انتهت مدة المخدر اكتشفنا سويا انه كان فنكوشاً ولم نجد لك اي ردت فعل، هذه النشوة هي نفس الفرحة التي كانت واضحة عليك يوم الاعلان عن مشروع قناة السويس اللي معدش حد بيجيب سيرته (طلع فنكوش) ويوم الاعلان عن المليون وحده سكنية او ان شئت فقل مليون وحدة فنكوشية، ويوم الاعلان عن كيلوا اللحمة ابو جنيه والفرخة ام خمسة وسبعين قرش!!! وقتها كنت بتطير من الفرحة وقال عمرو اديب مخدراً حضرتك الله وأكبر ريسنا اهو شرحت قلبي واللهي، وفي النهاية لم يتذوق مصري طعم هذه الفرخة ذات الخمسة وسبعين قرشاً (فنكوش اخر) ولم نسمع لحضرتك سوي النحنحة !! اعذرك لأنك تتعرض لعملية تخدير منهجه.
هذه الفرحة التي كانت يوم فض رابعة والمصريون يقتلون بدم بارد وانت ترقص وزوجتك على أنغام تسلم الايادي عندما اخبروك انهم قاموا بفض اعتصام رابعة المسلح ثم بعد ذلك اكتشفت انها (مذبحة القرن)
هذه الفرحة عندما اخبروك عن صندوق تحيا مصر الذي جمع من التبرعات المليارات، وايضا ليلة الاطاحة بمرسي عندما اخبروك ان مليارات الخليج اللي زي الرز ستمطر القاهرة من الليلة فصاعداً ثم بعد ذلك اكتشفت انها (فنكوش) والكثير من الفناكيش التي فرحت بها ولم تجد شيء في النهاية.

عزيز المواطن اما آن لك ان تحكم عقلك ولو لبعض الوقت، اما آن لك ان تتوقف عن تناول هذا الترامادول الذي تتناوله بإرادتك كل مدة بانتظام، هل كل التزييف الذي سبق وذكرته لك وكل الكذب وتغيير الحقائق لم تكتشف منه واحدة؟ هل أصبحت امعة الي هذه الدرجة؟ اخي الموطن لا تدعهم يخدرونك أكثر من ذلك، من فضلك توقف عن تناول هذا المخدر لأنك تضرنا جميعا من اجل عيون العساكر.