لاحظت ليلة أمس على مواقع التواصل الاجتماعي نشوة كبيرة
لمؤيدي السيسي، حتى قاله أحدهم الله أكبر تحيا مصر تحيا السيسي، وقال الاخر تحيا الأمارات،
وقال الاخر اين تسريبات الاخوان المفبركة وهذا اغمى عليه من الفرحة بعد ان سمع خبر
الـ اتناشر مليار دولار التي حصلت عليها مصر من المؤتمر الاقتصادي.
عزيزي مؤيد السيسي هل توقفت عن تناول الترامادول
(المخدر) الذي تتناوله بإرادتك ولو لقليل؟!!!
ارجوا ان لا تنزعج من طلبي، فانا ادعي أنك تتعطي جرعات
مخدرات كل فترة عندما ينتهي مفعول الجرعة الحالية سيعطونك جرعة اخرى، دعنا نعود
سويا الي الماضي القريب لنكتشف سويا كم جرعة مخدر اخذتها حتى ليلة أمس ليلة
المؤتمر الاقتصادي؟
هذه النشوة والفرحة التي لاحظتها عليك ليلة أمس (نشوة
الترامادول) هي نفس الفرحة التي بدت واضحة عليك يوم اعلان الجيش عن اكتشاف علاج
لفيروس سي والايدز مرة واحدة الشهير بعلاج عبعاطي كفتة ثم عندما انتهت مدة المخدر
اكتشفنا سويا انه كان فنكوشاً ولم نجد لك اي ردت فعل، هذه النشوة هي نفس الفرحة
التي كانت واضحة عليك يوم الاعلان عن مشروع قناة السويس اللي معدش حد بيجيب سيرته
(طلع فنكوش) ويوم الاعلان عن المليون وحده سكنية او ان شئت فقل مليون وحدة فنكوشية،
ويوم الاعلان عن كيلوا اللحمة ابو جنيه والفرخة ام خمسة وسبعين قرش!!! وقتها كنت
بتطير من الفرحة وقال عمرو اديب مخدراً حضرتك الله وأكبر ريسنا اهو شرحت قلبي
واللهي، وفي النهاية لم يتذوق مصري طعم هذه الفرخة ذات الخمسة وسبعين قرشاً (فنكوش
اخر) ولم نسمع لحضرتك سوي النحنحة !! اعذرك لأنك تتعرض لعملية تخدير منهجه.
هذه الفرحة التي كانت يوم فض رابعة والمصريون يقتلون بدم
بارد وانت ترقص وزوجتك على أنغام تسلم الايادي عندما اخبروك انهم قاموا بفض اعتصام
رابعة المسلح ثم بعد ذلك اكتشفت انها (مذبحة القرن)
هذه الفرحة عندما اخبروك عن صندوق تحيا مصر الذي جمع من
التبرعات المليارات، وايضا ليلة الاطاحة بمرسي عندما اخبروك ان مليارات الخليج
اللي زي الرز ستمطر القاهرة من الليلة فصاعداً ثم بعد ذلك اكتشفت انها (فنكوش)
والكثير من الفناكيش التي فرحت بها ولم تجد شيء في النهاية.
عزيز المواطن اما آن لك ان تحكم عقلك ولو لبعض الوقت،
اما آن لك ان تتوقف عن تناول هذا الترامادول الذي تتناوله بإرادتك كل مدة بانتظام،
هل كل التزييف الذي سبق وذكرته لك وكل الكذب وتغيير الحقائق لم تكتشف منه واحدة؟
هل أصبحت امعة الي هذه الدرجة؟ اخي الموطن لا تدعهم يخدرونك أكثر من ذلك، من فضلك
توقف عن تناول هذا المخدر لأنك تضرنا جميعا من اجل عيون العساكر.