انها بلا شك أكثر كلمة تسمعها في كل مناسبة سنوية للقمة العربية، عندما يجتمع القادة العرب ليحيي بعضهم بعض بأفضل الكلمات واعذبها وانقاها، وينفعل بعضهم أحيانا ولكنه لن يدوم انفعاله خارج القاعة التي يجلس فيها، واخر يريد الظهور بمظهر البطل امام شعبه، واخر يريد ان يبرهن للعرب انه أفضل حاكم عربي واعقلهم وانه صاحب الحكمة والعقل الرزين.
اما في قمة جمهورية شرم الشيخ الماضية اختلف الوضع والغرض والهدف والوسيلة فجاء بعضهم الي شرم الشيخ ليحافظ على كرسيه من عاصفة الربيع العربي التي اجتاحت دول الجوار، وجاء الاخر للبحث عن شرعية انتزعت منه بقوة السلاح، وجاء الاخر ليشرعن شرعية استولى عليها بقوة السلاح، وجاء الاخر ليخبر العالم قبل مؤيديه انه يعاني من الإرهاب ويجب عليكم يا أصحاب المليارات اللي زي الرز ان تعطونا مما اعطاكم الله لنحفظ لكم ملككم.
أصحاب الفخامة والمعالي والسمو
أنتم لم تجتمعوا يوما من اجل مصلحة الشعب العربي او شعوبكم مفردة على الأقل، ففي قمة 2003 قبل غزو العراق اعتقدت شعوبكم والعالم انكم ستخرجون بقرارات تجبر العالم على الخضوع لكم لأنكم قوة لا يستهان بها ولكنكم دفنتم رؤوسنا في التراب والحقتم العار بتاريخكم وعروبتنا، فمنكم من استخدمت أمريكا أراضيه لضرب العراق، ومنكم من استخدمت أمريكا مياهه للوصل الي العراق وكانت الحصيلة انه لا يوجد أسلحة دمار شامل ولكن العراق انهارت وحتى الان لديها أكثر من مليون قتيل، واحتلال امريكي بموافقتكم، وفوضي وقتلا يوميا حتى كتابة هذه السطور.
أصحاب الفخامة والمعالي والسمو
حضرتم الي مصر لتحافظوا على عروشكم وتعطوا الشرعية لانقلاب ارتكب المذابح وقتل الالاف من المصريين واعتقل عشرات الالاف وشرد مئات الالاف ونهب المليارات واغلق الجمعيات الخيرية التي تساعد وتعالج الفقراء بالمجان، ولم يتفوه أحد منكم بكلمة لما حدث في مصر العامين الماضيين، لأنكم بكل بساطة لا تؤمنون بحق حرية الشعب في تقرير مصيره لان الشعوب العربية إذا امتلكت هذا الحق سيكون مصيركم جميعا وبلا استثناء في مزبلة التاريخ هذا ان لم تعلقوا على المشانق.
أصحاب الفخامة والمعالي والسمو
ان الدماء العربية التي سالت وتسيل ولم تبالوا بها ستكون يوما ما لعنة عليكم لأنكم قبلتم بها مقابل أنكم اخذتم صكوك الرضا والغفران من الشيطان الأكبر أمريكا بانها ستحفظ لكم عروشكم، الم يكن لكم في مبارك عبرة وعظة حيث ان أمريكا تخلت عنه لان كل ما يهمها مصلحتها وامن إسرائيل فقط ولا تبالي بكم.
أصحاب الفخامة والمعالي والسمو
لقد شعرت بالعار عندما علمت ان الجيش الذي احتل القدس في عشرينيات القرن الماضي كان بقوات عربية وقيادة انجليزية، وشعرت بالعار ايضا عندما علمت ان الجيش الذي أسقط الدولة العثمانية كان يوجد به قوات عربية.أصحاب الفخامة والمعالي والسمو انكم لا تمسلوا لشعوبكم سوى مجموعة من الخونة المرتزقة التي وقعت تحت ايدها السلطة بالصدفة او بالسلاح، عندما تأتي الفرصة لشعوبكم سيسحقونكم عندما تستفيق الشعوب العربية سترفع العار الذي الحقتموه بعروبتنا طيلة حكمكم.
أصحاب الفخامة والمعالي والسمو
فاتكم القطار. مهما تحصنتم في حصونكم فستسقط انظمتكم لا محالة لأنها سنة الله في الأرض "ما ينفع الناس يمكث في الأرض" وأنتم لا تنفعوا الا أنفسكم، عليكم ان تنتظروا وإنا معكم منتظرين، ان موعدكم الصبح اليس الصبح بقريب؟
0 التعليقات: