وانتصرت غزة

 


انتصار المقاومة الفلسطينية: شعلة الأمل في وجه الاحتلال

اليوم، ومع وقف إطلاق النار، تسطع شمس الأمل من جديد في سماء فلسطين، حاملة معها إشراقة النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية أمام الاحتلال الإسرائيلي. هذا النصر، وإن بدا بسيطاً في عيون البعض، إلا أنه يحمل في طياته معاني الصمود، الإصرار، والكرامة التي لا تنطفئ في نفوس أبناء فلسطين.

منذ عقود طويلة، وفلسطين تعاني تحت وطأة الاحتلال، حيث تتعرض مدنها وقراها لأبشع أنواع الاعتداءات والتهجير. لكن رغم كل هذه المآسي، لم تنكسر إرادة الشعب الفلسطيني. كان صوته دائماً حاضراً في وجه الظلم، يعلو بشجاعة وتحدٍّ، معلناً للعالم أجمع أن الحرية حقٌ لا يُساوم عليه.

اليوم، يحتفل الفلسطينيون ليس فقط بوقف إطلاق النار، بل بانتصار روحهم المقاومة التي استطاعت أن تُثبت مرة أخرى أن العدالة قد تتأخر، لكنها لا تُهزم. في شوارع غزة والضفة، يُرفع العلم الفلسطيني عالياً، تُتلى الأناشيد الوطنية، ويُحتفى بالشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للأرض، لتكون دماؤهم جسر العبور نحو النصر الأكبر.

هذا الانتصار هو تذكير بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع جغرافي أو سياسي، بل هي نضال من أجل العدالة والحرية والكرامة الإنسانية. هو درس للعالم بأسره بأن الظلم لا يدوم، وأن الشعوب الحية تستطيع، بإيمانها بحقها، أن تنتصر على أعتى قوى الظلم والاحتلال.

الفرحة اليوم عارمة في قلوب الفلسطينيين وأصدقائهم حول العالم، لكنها أيضاً دعوة للتفكير في المستقبل، حيث يبقى النضال مستمراً حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين. إن هذه اللحظة التاريخية هي بداية الطريق نحو تحقيق الحلم الكبير، حلم الدولة الفلسطينية المستقلة، حيث يرفرف العلم الفلسطيني فوق كل المدن والقرى المحررة.

إن انتصار المقاومة الفلسطينية هو شعلة أمل لكل شعوب العالم التي تناضل من أجل حريتها وحقوقها. هو برهان على أن الكفاح، مهما طالت مسيرته، يثمر في النهاية نصراً يستحق كل التضحية. واليوم، فلسطين بأكملها تحتفل، لكنها أيضاً تُذكّر العالم بأن القضية الفلسطينية ستظل حية، ما دام هناك طفل يرفع حجره في وجه الاحتلال، وامرأة تدافع عن بيتها، ورجل يزرع أرضه بيدٍ، ويحمل بندقيته باليد الأخرى.

في هذه اللحظة المهيبة، نُجدد العهد بأن نبقى مع فلسطين، قلباً وقالباً، حتى تحقيق النصر الأكبر، حتى تعود فلسطين حرة مستقلة، شامخة كما كانت، وكما يجب أن تكون.

تعليقات

المشاركات الشائعة